الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

قَلبٌ ُسخْن فـاَنَتهَى حرّهُ

..)
وَالَذي فَتَّنْ هَاروت وَمَاروتَ بِالزَهَرة وَبِقَدحٍ مِن الَخَمر
إنَهم لايُعلمان مِنْ أحداً مِنْ خَلَقِكَ حَتى يَقُولا أنَما نَحَنُ فِتَّنةً .
أي رَب أنْ تُعَرجَ بِي إلِيكَ بِنَهارٍ مَطَوياً كَطي سَجل الَتائيبين
وَحِفْظًا مِّن كُلّ شَيْطَانٍ مَّاردٍ
..
حَدثوا عَني وَلا تُكَذبون ..فقْد أتَاني شَراباً طَهورٌ مِن أشَجَار الَزَيتونْ
حَاذِقَاً وَمَفتون
يَقولون ..أنهُ غيرغَوْلٌ وَلا تَنْزفُون ..!
نازَعَتْنِي نَفْسِي أنْ أملأ كَاسي !
وَيَسَتَّقِر فِي جوفِ الَروح وأحَتقنتْ الَعَروق بِ الَسُقمْ وَأنِين..
تَباً وَتباً لي قَد طَاوعْتُ نَفَسي حَتى تمزقِتْ الشراييِنِ
وَشّم مُقَرَّح مَوجُوعٍ يُلاَزِمُ جسدي الشهيد .
تباً مِنْ بُوقْ سَاحِرقَتَّلني بِشَرابَ طَُعَم المَذاق
اهتز عرشُ صَدرِي ذات لَيلة وَصَرتُ مُشَوهة النَهاياتْ
قَالوا ..طَبِيبُوها سَبعٍ وَرَقَاتْ قَبل أنَّ تَعلَو الأنفاس وَيَقَحَطُ الَفُؤاد
وَرب سام وحام ويافث لَم أعَد أريد الثَوب المُشَبْرَق فإنهُ يَتِيم
لَنْ يَغْويني كَأسٌ بَعد الَطَبيب سَالتَحفُ صدري بِجفاءْ وَصَديد
يـا مُسَّقي رَوحي الَمُجَّعدة ًلاأرَغَبُ بِالَمَزِيد
فَ والله قَدْ قَشَرتَ قَلبي كما تُقَشرَ التُفاحة
بِ ألمٍ غَائرٌ أَزيزَ مُكتنزبـِرشفةِ فقدْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق