الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

ذاتْ الجديلتين (أمي )

..)
تِلكَ النِسمة التي لاتَكذِب فِي مَشَاَعِرهٌا
عَطاء دُون مُقَاَبِل مِنْ فِطْرَةِ الرُّوّحْ قَدصدَقَتْ
وإنْ كّذبَوا ..!
تِلكَ هيّ ذَاتْ الجَديلَتين
َملَكُوْت طَاهِر مُتْخَماً بِ آيَّاتِ الـَبْياض
مَاءِ تُطْفِئُ بِيَدِيهَا زِنْزَانَةُ الَحزن المُبَجل
تَؤاكْسّد اللَّيْلِ الَظمأنْ
إحْتِوَاء مُقَدَّسٍ كَرزِية الإصغاء أمي
مُذهلة فِي حَنانِها وحَسِها الذي مَلأ الكَون كُلهِ .
عَطوفةً تَحَّضنُ ألمي قَبل صَدري
تَتَنْفسُ وَجعّي بِ صَبرٍيَمَتْد عُمَقاً
حِينْ تُؤذن الساعَة أن حيِّ عَلى الَصَلاة أجِدُهَا
فِي مَنْاسِك الَدعُاء..تُهَلل بَتَبرَيكَاتْ اَلـَ سَمَاء
رَبِ أغَفْر لِي ولـواَلِدي
وَمَع ذَاتْ الجَدِيلَتَيِن
في شَفق الليّل ألف حِكَاية
تَشّعّل تَواشِيح الَمَساء بِنَشَوة الَروَح
لـِ تَرسُم لَنا طَريِقَاً الَنّورإلى ضَوء الَقَمر
أَرْمُقُينِيّ فِيّ نّور صَدركِ إلى يَوّمِ يُبْعَثُوّنْ
فَا فَي مَهِدِ نَبْضكِ يَغّشى الَسُكون..وَتَنَام الَعَيِون
تِلكَ الَرُّوح ْ التِيّ تَخْشَعُنِيّ مِنْ الـتَمردْ !
تَخّبُز لَـنَا لِسَان صِدق وَالَرَجُوع إلى الَحَق
لـِتخْضَعُنِا لـِلإيِمَانْ ..
قَابَتْ أَقْوَاسُ " الَرَحَمة " بَين جَدَايَلهُا
تَنْتَشِل كُل شَطراً يُريَد الَسقوط مني
فَكم قَد خَتَمتْ عَلى " شَفَاهي " أنْ مَع الـعُسْرِ يُسْراً
تِلكَ أمي
آيّةٌ قَد سُطرتْ فِي خُلود الَتَبْجِيل
وأُغْتُسِلَتْ بِ صَدقَ الله الَعّظِيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق